بعد معركة بالأسلحة النارية مع قوات الشرطة لقي تاجر مخدرات مصرعه واصيب ثلاثة أشخاص.. تمكنت قوة مكتب مكافحة المخدرات بالاسكندرية من ضبط ترسانة من الأسلحة. كانت القوة تقوم بالمرور بسيارة مدرعة بالكيلو 30 طريق اسكندرية مطروح الساحلي بشرطة العامرية أول الاسكندرية اشتبه أفراد القوة في سيارة نصف نقل بدون لوحات يستقلها أحد العناصر المطلوبة أمنياً.. وأثناء محاولة استيقافها قام مستقلوها باطلاق أعيرة نارية تجاه أفراد القوة الذين بادلوهم باطلاق النيران وأسفر تبادل الرصاص عن وفاة عادل فايز عيد العزومي وتبين انه مطلوب في جنايتي مخدرات وسبق ان صدر بشأنه أمر ضبط واحضار من النيابة وأصيب كل من محمد يونس علي وعلي محمد سعد وسامي محمود والذي تصادف تواجده بمكان الحادث وبتفتيش السيارة عثر بها علي أربع بنادق آلية وبندقية خرطوش ورشاش بورسعيدي و6 طبنجات و20 طربة حشيش وأربعة كيلو أفيون ومبالغ مالية كبيرة ونظارة مكبرة وكمية من الذخيرة. تابع اللواء عدلي فايد مساعد أول وزير الداخلية الحادث وانتقلت قيادات الأمن إلي الموقع وتم التحفظ علي الجثة والمتهمين والمضبوطات.. وتم إخطار النيابة لمباشرة التحقيقات. صرح أحمد الخولي مدير نيابة الدخيلة بدفن جثة المتهم "عادل فايز عيد العزومي" "30 سنة" وحبس كل من العاطل علي محمد سعد "28 سنة" ومحمد يونس علي "25 سنة" أربعة أيام علي ذمة التحقيقات مع أخذ بصماتهم وعرضها علي الحاسب الآلي للتأكد من حقيقة شخصية المتهم الثاني والثالث.. وما إذا كان الاسم المذكور أسمهما من عدمه.. وتحريز المخدر والأسلحة النارية والنقود المضبوطة والسيارة المستخدمة في الجريمة وفارغ الطلقات النارية كانت النيابة قد استمعت لاقوال العميد أحمد الطباع رئيس مباحث المخدرات والمقدمين محمد عرفة وسلامة عفيفي "من مباحث المخدرات المشاركين في عملية ضبط وقتل تاجر المخدرات عادل فايز العزومي. كشفت تحقيقات نيابة الدخيلة عن العديد من المفاجآت حيث تبين أن المتهم القتيل عادل فايز العزومي وشهرته "عدولة" يمتلك قصراً بمنطقة الذراع البحري ويهوي تربية الجياد ويعد من أشهر راكبي الجياد بالذراع البحري ذائعة الصيت في تجارة المخدرات.. كما تبين أن المتهم "أكتع" لأنه مصاب بالشلل في يده اليمني ورغم ذلك فهو من أمهر ضاربي النار باليد اليسري.. وأنه زود قصره بكاميرات تصوير لتغطية المنطقة بأكملها خوفاً من هجوم الشرطة كما أنه كان ينام داخل سيارته الفاخرة موديل 2009 داخل الصحراء بمفرده حتي لايتم ضبطه وهو نائم لحرصه الشديد عقب هروبه من حكمين بالسجن المؤبد. كما تبين من التحقيقات أيضاً أن المتهم "عدولة" المعروف بخطورته أطلق لحيته وأطال شعره حتي الكتف وكان يرتدي جلبابا أبيض و"طاقية شبيكة" بيضاء ويحمل سبحة وكوفية طوال شهر رمضان للتخفي عن أعين الشرطة بعد أن ادعي أنه إمام مسجد حتي لايشك فيه أحد. كشفت معاينة النيابة عن مفاجأة أيضاً إذ تبين من تفتيش جثة المتهم "عدولة" عثر داخل جيبه علي طربة حشيش كاملة لاستخدامه الشخصي ومسدس قام بربطه حول منطقة الوسط خوفاً من هجوم أحد عليه.. كما قامت النيابة بجمع "36" فوارغ الأعيرة النارية التي أطلقها المتهم وأتباعه علي قوات الشرطة في الكمين المعد له. قامت النيابة باحصاء المبالغ المالية التي عثر عليها بحوزة المتهمين في أربعة أجولة.. وتبين جملة المبالغ 3 ملايين و16 ألفا و71 جنيها.. وأنها حصيلة بيع المخدرات في يوم واحد.. وأن مخدر الحشيش المضبوط من النوع اللبناني قليل الانتشار في مصر لأن الحشيش المغربي الأكثر تداولا لصعوبة تهريب الحشيش اللبناني. كشفت تحقيقات النيابة عن مفاجأة أخري حيث تبين بعد اعتراف المتهم الأول علي محمد سعد أن اسمه الحقيقي "عيد عمر عبدالعزيز" وأن علي محمد سعد هو اسم حركي للهروب من الشرطة - وأن المتهم الثاني محمد يونس علي اسمه الحقيقي "سعد الله فايز عيد" وانه شقيق المتهم القتيل وسبق ضبطه في قضية مخدرات منذ 8 سنوات.. وأنه يطلق علي نفسه اسماً آخر للهروب من أي أحكام تصدر ضده وبالرغم من تواجد المتهمين داخل سيارة المتهم إلا انهما انكرا وجودهما في مكان الحادث وأدعيا أنهما كانا يصليان الفجر!!
كانت المعلومات قد وردت إلي اللواء خيري موسي مدير أمن الإسكندرية حول قيام المتهم الهارب "عادل فايز العزومي" بالاستعداد للهروب إلي مرسي مطروح ومعه كمية كبيرة من المخدرات لتوزيعها علي عملائه. أمر اللواء حسام الصيرفي مدير مباحث الإسكندرية بتشكيل قوة من مباحث المخدرات برئاسة العميد أحمد الطباع رئيس مباحث المخدرات وتضم المقدمين محمد عرفة وسلامة عفيفي وقوة من مديرية أمن الإسكندرية مزودة بسيارة مدرعة مضادة للرصاص لحماية القوة من سيل الأعيرة النارية التي انهمرت عليها من المتهم القتيل وأتباعه بعد أن تم محاصرتهم بالكيلو 33 صحراوي وهم في طريقهم للساحل الشمالي. أسفر تبادل النيران عن مصرع المتهم "عدولة" وإصابة المتهم "علي محمد سعد" بطلق ناري بالساعد الأيمن وبتفتيش السيارة عثر بداخلها علي أربعة أجولة ممتلئة بالنقود فئة 200. 100. 50 جنيها وماكينة عد نقود و5.5 كيلو أفيون و41 طربة حشيش لبناني.. و2 بندقية آلية عيار "762 *39" و2 بندقية آلية "3-ج" وخرطوش بروحين وبندقية لي أنفيلد ورشاش بورسعيدي وثلاث طبنجات بلجيكي وطبنجة سميث أمريكي وأخري برازيلي و20 خزينة آلي و10 خزائن مسدسات وسنوكي وعشرين خزينة آلي "3-ج" و"20 طلقة" و2 تليفون محمول مربوطين بالقمر الصناعي. علي الجانب الآخر قام العميد ناصر العبد رئيس مباحث الإسكندرية برئاسة قوة تضم العقيد محمد حافظ مأمور العامرية أول بتأمين عملية دفن المتهم بمنطقة سكنه بحضور أفراد أسرته لوجود صلة قرابة بينه وبين بعض القبائل بالمنطقة
