[size=16]التشاؤم ، وهو توقع حصول الشر، وسُمّيَ التشاؤم تطيرًا ؛ لأن العرب كانوا في الجاهلية إذا خرج أحدهم لأمر قصد عش طائر فيهيجه ، فإذا طار جهة اليمين تيمن به ومضى في الأمر، و أما إذا طار جهة يسار الإنسان تشاءم به ، ورجع عما عزم عليه.
و التطير اخي المسلم، محرم مخل بالتوحيد قد نفى النبي صلى الله عليه وسلم تأثيره ، وجعله شركـًا ، وأخبر أنه لا يرد المسلم ، وأنه من الجبت ، أما نفي تأثيره ففي قوله صلى الله عليه وسلم : " لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر " حيث نفى تأثير الطيرة ، وأما جعله ـ عليه الصلاة والسلام ـ الطيرة شركـًا ففي قوله : [ الطيرة شرك ، الطيرة شرك ، الطيرة شرك ](رواه أبو داود ح/3411) .
و قال الشيخ ابن عثيمين : " والإنسان إذا فتح على نفسه باب التشاؤم فإنها تضيق عليه الدنيا وصار يتخيل كل شيء أنه شؤم ، حتى إنه يوجد أناس إذا أصبح وخرج من بيته ثم قابله رجل ليس له إلا عين واحدة تشاءم ، وقال : اليوم يوم سوء وأغلق دكانه ، ولم يبع ولم يشتر ـ والعياذ بالله ـ وكان بعضه يتشاءم بيوم الأربعاء ، وبعضهم يقول : إنه يوم نحس وشؤم ، ومنهم من يتشاءم بشهر شوال ، ولا سيما في النكاح ، وقد نقضت عائشة رضي الله عنها هذا التشاءم بأنه صلى الله عليه وسلم عقد عليها في شوال ؛ وبنى بها في شوال ، فكانت تقول : أيـُّكنَّ كانت أحظى عنده مني ؟ "(رواه مسلم2/1093) .
اللهم انا نعوز ان نشرك بك شيئاً و نحن نعلم و نستغفرك لما لا نعلم ...[/size]