al magkoe مشرف الاحاسيس
عدد المساهمات : 328 تاريخ التسجيل : 22/11/2009 البلد : مصر العمل/الترفيه : الحب
| موضوع: أخي احذر الإشاعة الإثنين نوفمبر 30, 2009 1:01 pm | |
| [size=24] أخي احذر الإشاعة تأليف / عبد العزيز محمد بن عبد الله السدحانبسم الله الرحمن الرحيم المقدمة إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره .ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا .من يهده الله فلا مضل له . ومن يضلل فلا هادي له .وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له .وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون .يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها ، وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء ، واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً .يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ،ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً .أما بعد :فإن أمتنا الإسلامية لم تزل وستستمر في مدافعة ما يكاد لها مما يخططه لها أعداءها من إيجاد الثغرات وفتح الجبهات من أجل تفريق الصف وتشتيت الكلمة وتضييع الجهود وهذا المكر والكيد من أعداء الأمة سنة ماضية وباقية ، فهم لا يألون جهداً ولا يدخرون وسعاً في سبيل تحقيق مآربهم وأهدافهم التي يصبون إليها .{ ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا } [1].فدلالة هذه الآية واضحة جلية في استمرار العداء بين الحق والباطل وهذا العداء نراه صباح مساء على اختلاف أجناسه التي لا تعد فكيف بما هو داخل تحت الأجناس من الأنواع المتنوعة . والهدف الذي يريدونه واحد هو كما نص الله تعالى عليه : الردة عن الدين .قال سيد قطب رحمه الله تعالى عند كلامه حول هذه الآية :( وتتنوع وسائل قتال هؤلاء الأعداء للمسلمين وأدواته ولكن الهدف يظل ثابتاً . أن يردوا المسلمين الصادقين عن دينهم إن استطاعوا . وكلما انكسر في يدهم سلاح انتضوا سلاحاً غيره وكلما كلّت في أيديهم أداة شحذوا أداة غيرها . . والخبر الصادق من العليم الخبير قائم يحذر الجماعة المسلمة من الاستسلام وينبهها إلى الخطر ويدعوها إلى الصبر على الكيد والصبر على الحرب وإلا فهي خسارة الدنيا والآخرة والعذاب الذي لا يدفعه عذر ولا مبرر. انتهى[2].وبعد هذا فلا غرابة إذن فيما نرى ونسمع من التخطيط على المدى البعيد ومن التنفيذ المباشر كلما سنحت فرصة ولاح لهم مدخل فتراهم يستميتون في بث باطلهم على أي وجه كان مستعينين بشتى الوسائل والسبل في نشر ذلك الباطل على أوسع رقعة من مجتمع المسلمين غير مبالين بكثرة الأذى الناتج . وكيف يبالون بذلك وهم مرادهم { ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيراً . . . } .فكم سمع المسلمون من الأذى والإهانة والتشكيك في وحدة صفهم وكلمتهم . وهذا ليس بغريب بل هو – كما سلف – سنة ماضية .إنما الغريب أن يساعد في نشر أذاهم شريحة من المسلمين لا أعني أولئك الذين يحسبون على الإسلام فهذا النوع من الناس أدوات مسيرة مخلصة في ولائها لأعداء الإسلام فهي تقوم بواجبها المطلوب منها على أحسن وجه وأتمه ضاربين عرض الحائط بما يمليه عليه دينهم الذين زعموا كذباً وزوراً لا أنهم من المتمسكين به فحسب بل من المدافعين عنه ، وأنه ليقولون منكراً من القول وزوراً .فهذا القسم من الناس ليسوا هم المعنيين لوضوح اتجاههم عند كل ذي لب وعقل . فحصوننا مهددة من داخلها . بل إن تلك الشريحة من الناس هم أسرع الناس إلى فتنة ويحرصون – وهم أهل لذلك – أن يكونوا ممن يتولى كبره في حمل راية الفتنة وتصدير الإشاعة { وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال } .فلنترك هذا الصنف من الناس غير آسفين عليهم فهم ليسوا المعنيين بالحديث . إنما أعني بذلك بعض الغيورين الذين خرجت عاطفتهم وحماستهم عن الحد الشرعي لها فأعانوا – على حسن نية – على زيادة الجراح ومن الأمثلة على ما وقع فيه أولئك أمر الإشاعة ، تلك الآفة التي تسري في جسد الأمة سريان النار في يابس الحطب فتأكل بشراهة وتفسد في لحظات ما يفسد بغيرها في ساعات أو أيام .ولما كان للإشاعة سوق رائجة وبضاعة نافقة مع عدم الاكتراث أو عدم تقدير الآثار الناتجة من بطلان الإشاعة . وهذا هو بيت القصيد أردت أن أقدم هذا المبحث المتواضع عن موضوع الإشاعة سائلاً ربي عز وجل الإخلاص في القول والعمل وعوداً على ما سبق فيقال لو بحثنا عن سبب تلك الآثار المترتبة عند بطلان الإشاعة لوجدنا أن النواة والبذرة الأولى هي عدم التثبت في الأخبار وأخذها جزافاً دون تمحيص أو نقد .ولو رجعنا إلى أدب الإسلام في مثل هذه الأمور لما حدث ما حدث وما يحدث الآن وما سيحدث – والعلم عند الله – من تناقض الأخبار والمصادر فهذا ينفي وهذا يثبت وذاك يشكك وآخر يؤكد . فكم من حي قد أميت وكم من ميت قد أحي وكم من ضال شاع أمره بأنه أصبح من الأولياء وكم من صالح ذُكر أنه نكص على عقبيه وكم من بريء قد اتهم وكم من متهم حوله قرائن وشواهد قوية قد برّي براءة كاملة كالشمس في كبد السماء ليس دونها سحابة . فاختلط الحابل بالنابل .فما أدب الإسلام في مثل هذا ؟منهج عظيم وميزان دقيق أدق من ميزان الذهب في بيان صحيح الأخبار من سقيمها يتمثل في نصوص كثيرة على رأسها :{ يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين } [3].نداء وأمر بالتبين وتحذير ثم بيان العاقبة الوخيمة في حالة عدم التروي والتثبت .أمّا النصوص الثابتة في السنة فكثيرة منها :قوله صلى الله عليه وسلم : " كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع "[4] .قال المناوي رحمه الله تعالى : ( أي إذا لم يتثبت لأنه يسمع عادة الصدق والكذب فإذا حدث بكل ما سمع لا محالة يكذب والكذب الإخبار عن الشيء على غير ما هو عليه وإن لم يتعمد . لكن التعمد شرط الإثم . . . )[5]ومن ذلك أيضاً قوله صلى الله عليه وسلم : " بئس مطية الرجل زعموا "[6] .قال الخطابي : ( . . . وإنما يقال زعموا في حديث لا سند له ولا ثبت فيه وإنما هو شيء حكي عن الألسن على سبيل البلاغ فذم النبي صلى الله عليه وسلم من الحديث ما كان هذا سبيله وأمر بالتثبت فيه والتوثق لما يحكيه من ذلك فلا يردونه حتى يكون معزياً إلى ثبت ومروياً عن ثقة [7].وجاء في عون المعبود نقلاً عن اللمعات ما نصه :( . . . والمقصود أن الإخبار بخبر مبناه على الشك والتخمين دون الجزم واليقين قبيح بل ينبغي أن يكون لخبره سند وثبوت ويكون على ثقة من ذلك لا مجرد حكاية على ظن وحسبان . وفي المثل : زعموا مطية الكذب . ) انتهى [8].وأما ما ورد عن الصحابة رضي الله تعالى عنهم في التثبت في نقل الأخبار فكثير وكثير.فمن ذلك ما ثبت عن أبي بكر رضي الله عنه عندما سُئل عن ميراث الجدة فلم يعرف في ذلك علماً فسأل الصحابة رضي الله عنهم فأخبره المغيرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطاه السدس فطلب الصديق شاهداً لقول المغيرة فشهد على ذلك محمد بن مسلمة رضي الله عنه [9].ومن ذلك أيضاً ما أخرجه البخاري ومسل وغيرهما عن أبي موسى رضي الله عنه عندما استأذن ثلاثاً للدخول على عمر فلم يؤذن له فرجع فرده عمر بعدما ذهب وقال له ما منعك ؟ فذكر أبو موسى الحديث . فقال له عمر : والله لتقيمن عليه بينة – يعني شاهداً على ما سمعت . . . )[10] .ومن ذلك قول أبي شريح عن ذكر حديث لعمر بن سعيد فقال : ( ائذن لي أيها الأمير أحدثك قولاً قام به النبي صلى الله عليه وسلم الغد من يوم الفتح . سمعته أذناي ووعاه قلبي وأبصرته عيناي حين تكلم به . . . )[11] .أما كلام العلماء في التثبت في الرواية فاشهر من أن يحصر بل عقدوا له أبواباً في كثير من كتبهم وخاصة فيما يتعلق بكتب مصطلح الحديث فمن ذلك قول مالك لابن وهب : اعلم أنه ليس يسلم رجل حدّث بكل ما سمع ولا يكون إماماً أبداً وهو يحدث بكل ما سمع[12].وقال عبد الرحمن بن مهدي : ( لا يكون الرجل إماماً يقتدي به حتى يمسك عن بعض ما سمع )12.وقال إياس بن معاوية يوصي سفيان بن حسين :( احفظ عليَّ ما أقول لك . إيَّاك والشناعة في الحديث فإنه قلّما حملها أحد إلا ذلَّ في نفسه وكذب في حديثه 12. إلى غير ذلك من الآثار .وقبل الشروع في الكلام عن الإشاعة أحب أن أنبه القارئ الكريم على أنني لم أتطرق لجميع جوانب الإشاعة وخاصة الإشاعة في الحرب فهذه مشهورة في البحوث والمجلات العسكرية .وإنما مرادي في هذا البحث طرق الموضوع بصفة عامة . لكن التركيز كان على الإشاعات المنسوبة إلى المعروفين بالخير والصلاح [13].الله أسأل أن يجعلنا ممن أخلصوا أعمالهم وأقوالهم لربهم وأن يكفينا شر الشائعات وأن نكون ممن يسعى في دفنها وإماتتها لا ممن يسعى في بثها ونشرها دون تروي أو تثبت اللهم آمين [14]. | |
|
امير الرومنسيه مشرف عام
عدد المساهمات : 497 تاريخ التسجيل : 10/09/2009 العمر : 30 البلد : مصر
| موضوع: رد: أخي احذر الإشاعة الأربعاء ديسمبر 02, 2009 4:26 am | |
| مشكور يا معلم بس ارجوك كبير الخط شويه نظرى راح هههههههه | |
|
al magkoe مشرف الاحاسيس
عدد المساهمات : 328 تاريخ التسجيل : 22/11/2009 البلد : مصر العمل/الترفيه : الحب
| |