بينما انا في طريقي الى بيتي ....احسست برائحة المياه العذبة .....مياه دجلة.....وتأملت الماء ومر امامي شريطا من الصور والذكريات المؤلمة التي شهدها هذا النهر من ارواح وجثث حفرت في قاعه ذكرى لاتنسى.....اصطبغ بدماء الناس الابرياء....وعدت الى منزلي وكان صديقتي بأنتظاري وعيناها مليئة بالغموض كأنها رأت شبحا!!!..ولكن في الحقيقة ..نعم رأته..سألتها فروت لي قصتها وعيناها يملأها الخوف...قالت: (كنت جالسة في حديقتي اشرب فنجان القهوة وقررت ان اتفقد طفلي الصغير...دخلت باب الغرفة فرأيته يبتسم ويضحك بصورة هيستيرية ومرعبة كأن شخصا يضحكه ويسليه قلت في نفسي :ياله من طفل...بعد ذلك بدء الطفل بالاشارة الى زاوية مظلمة في الغرفة...اشار بشكل غريب ومرعب ...فنظرت الى الزاوية ورأيت فتاة تنظر الي بشكل مخييييف كان شعرها طويل اسود اللون مبلل وكان تسرح شعرها بطريقة مرعبة مع حركة يدها وهي تسرح شعرها كان قلبي ينزل ويصعدويدق بشدة محاولا الخروج من بين ضلوعي ,فخرجت مسرعة ممسكة طفلي بيدي وانا حافية القدمين ودخلت بيت جارتي العجوز...واخبرتها قصتي
فقالت لي ..لاتخافي انها فتاة مسكينة اعتدت وجودها هنا))))
فسألت انا صديقتي بعد اكمالها الحادثة عن قصة الفتاة ......فاتضح انها فتاة احترقت في هذا المنزل واحترق شعرها وهي تظهر في كل بيت موجود على ضفاف نهر دجلة لانها لاتستطيع مفارقة هذا النهر
القصة حقيقية............