الموضع الثّالث في ذكر ما يعمل لرؤية من يرغب في رؤيته وفيه أعمال خمسة
العمل الأوّل :
لأن يريه الله في منامه ما يريد:
في فتح الملك المجيد للشّيخ أحمد الديروي عن أمير المؤمنين على بى أبى طالب عليه السّلام انّه قال : من أراد أن يريه الله في منامه ما يريد فليصل ست ركعات قبل أن ينام ، يقرء في الركعة الأولى الفاتحة مرة والشّمس وضحيها سبع مرات ، وفي الثّانية الفاتحة والليل إذا يغشى سبع مرات ، وفي الثّالثة الفاتحة والضحى سبعاً ، وفي الرّابعة الفاتحة والم نشرح سبعاً ، وفي الخامسة الفاتحة والتيّن سبعاً ، وفي السّادسة الفاتحة وانا انزلناه في ليلة القدر سبعاً ، فإذا فرغ أثنى على الله تعالى وصلّى على نبيّه صلّى عليه واله.
ثم يقول : اللّهمّ ربّ محمّدٍ وربّ إبراهيم وموسى وربّ اسحق ويعقوب وربّ جبرئيل وميكائيل واسرافيل وعزرائيل ومنزّل التّورية والإنجيل والزّبور والفرقان العظيم أرني في منامي الليلة ما أنت أعلم به منّي ، فإن رأى في ليلة أو في الثّانية أو في الثّالثة ، والاّ فما يبلغ السّابعة إلاّ وقد أتاه ويقول الأمر كذا وكذا انشاء الله تعالى.
العمل الثاني:
لمعرفة حال من أراد معرفته :
وفيه عن ابي عبد الله الصادق عليه السلام ان من ينتظر جائياً ويريد معرفة خبره فليكتب هذه الاحرف في كفه ويرقد ، فانه يأتيه بعض الأرواح ، فكل ما سأل عنه يجيبه : بسم الله بهت هت فهت لهت لهت .
العمل الثالث :
لمن أراد أن يرى : ما يشاء في نومه:
وفي مصباح الكفعمي ( ره ) قال رايت بخط الشّهيد ( ره ) انّه من أراد أن يرى ما يشاء في نومه فليضطجع على جانبه الأيمن ويقرء الشّمس والليل والجحد والاخلاص والمعوذتين ثم يقول : ( اللّهمّ أرني في منامي كذا واجعل لي من أمري فرجاً ومخرجاً ) ليلة والاّ فثلاث ليال وآكده سبع ، فإنّه يرى إنشاء الله ما يريد.
العمل الرابع :
لرؤية ميت من أمواته على الحال ألّتي هو فيها :
في آخر الجزء الاول من فلاح السائل للسيّد رضي الدّين بن طاوس ( ره ) حدث أبو محمد هارون بن موسى رضى الله عنه قال : حدثنا جعفر بن محمد بن مالك قال : حدثنا محمد بن الحسين الصايغ قال : حدثني أحمد بن الحسن وأعطانيه في رقعة وقال : حدّثنا محمد بن بكر الطحان عن أبيه عن بعضهم عليهم السّلام قال عليه السلام : إذا أردت ان ترى ميتك فبت على طهر وانضجع على يمينك ، وسبّح تسبيح فاطمة عليها السّلام ثم قل : ( اللّهمّ أنت الحىّ الّذي لا يوصف والإيمان يعرف منه منك بدت الأشياء واليك تعود فما أقبل منها كنت ملجأه ومنجاهُ وما أدبر منها لم يكن له ملجاه ولا منجاه منك إلاّ إليك فأسئلك بلا إله إلاّ أنت وأسئلك بسم الله الرّحمن الرّحيم وبحقّ حبيبك محمّدٍ صلّى الله عليه وآله سيّد النّبيّين وبحقّ علي خير الوصيين وبحقّ فاطمة سيّدة نساء العالمين وبحقّ الحسن والحسين اللّذين جعلتهما سيّدي شباب أهل الجنّة عليهم أجمعين السّلام أن تصلّي على محمّدٍ وأهل بيته وأن تريني ميّتي في الحال الّتي هو فيها ) فإنّك تراه إنّ شاء الله تعالى .
وقال الشّيخ الطّوسي في المصباح ومن أراد رؤيا ميت في منامه فليقل اللّهم ( الخ ) ، ولم يذكر الأداب المذكورة