يحكى أنّه اجتمع ذات مساء على طاولة السلطان الكبيرة
وفي صحن زجاجيّ جميل كلّ من
التفّاحة والبرتقالة والموزة والرّمانة
ولّما كانت الرّمانة
كبيرة الحجم
فقد تضايقت الموزة منها
وقالت: ابتعدي عنّي أيّتها الغليظة أنتِ تضايقينني
احمرّ وجه الرّمّانة خجلاً
وقالت: عفواً موزة أنا لم أقصد إزعاجك ولكن كان عليكِ أن تنبهيني بطريقة لبقة
ومن أنت حتّى أنّبهك ثمّ كيف تناديني باسمي دون أن تسبقيه بكلمة سيّدة
ولماذا كلمة سيّده هذه كلّنا فواكه فلمَ تتعالين علينا
ضحكت الموزة حتّى كادت تتدحرج وتسقط من الصحن وبعد أن هدأت
وقالت: أولاً أنا طريّة وطعمي حلو فالأطفال الذين لم تبزغ أسنانهم يمضغونني بسهولة
ثانيا تقشيري سهل
ولا بذور لي فهل عرفتِ لماذا يجب أن تناديني بالسيدة موزة