بـسم اللـه الرحـمن الرحـيم
السـلام عليكم ورحـمة الله وبركاتـه
الحمد لله مبلغ الراجى فوق مأموله ،ومعطى السائل زيادة عن مسؤوله ، احمده على نيل الهدى وحصوله ،
أمــا بعـد :
//
*
//
*
\\
قال صلى الله عليه وسلم
( كل عمل لم يبدأ باسم الله أبتر )
ومعنى أبتـر :
أي ممحوق البركة والبركة ثواب الخير الإلهي في الشئ
الإنترنت هناك من يستخدمه بـصورة جيدة والبعض الأخـر يستخدمه للتسلية أو قضاء وقت القراغ .... الـخ
قال صلى الله عليه وسلم
( إنما الأعمال بالنيات و إنمالكل امرئ ما نوى ) متفق عليه
هنـاك ـأشياء كثيرة قد غفـلنا عنها فقد كان السلف الصالح إذا أرادوا القيام بالعمل ينوون فيه أكثر من نية لزيـادة الأجـر
نيـــة
1 - إحتساب الأجر
2 - إحتساب اجر الدعوة الى الله
3 - إحتساب ثواب تعليم الناس
4 - إحتساب ثواب الامر بالمعروف والنهى عن المنكر
5 - إحتساب ثواب الكملة الطيبة
6 - إحتساب اجر هداية الناس
7 - إحتساب انه عبادة
8 - إحتساب ان يعطيك الله علم مالا تعلمه
9 - إحتساب زكاة العلم الشرعى
10 - إحتساب اننى بحاجة يوميا لإنشراح الصدر والطمأنينة
11 - إحتساب البركة
12 - إحتساب ثواب طاعة الله سبحانه وتعالى لأنه امرنا بالدعوة الى الله
13 - إحتساب ثواب حمل هم الدعوة
14 - حضور مجلس ذكر
15 - نشر الإسلام
وهذه أيضا بعض النيات التي نستفيد منها بإذن الله
عن أبي هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين "
[رواه مسلم ]
عن أبي هريرة رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"قال الله كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به "
وذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله من كلام أهل العلم عشرة أوجه في بيان معنى الحديث وسبب اختصاص الصوم بهذا الفضل وأهم هذه الأوجه ما يلى:
1 أن الصوم لايقع فيه الرياء كما يقع في غيره
قال القرطبي :
لما كانت الأعمال يدخلها الرياء ،والصوم لايطلع عليه بمجرد فعله إلا الله فأضافه الله إلي نفسه ولهذا قال في الحديث يدع شهوته من أجلي
وقال ابن الجوزي :
جميع العبادات تظهر بفعلها وقل أن يسلم مايظهر من شوب
يعنى قد يخالطه الرياء بخلاف الصوم
2 أن المراد بقوله وأنا أجزى به
أني أتفرد بعلم مقدار ثوابه وتضعيف حسناته
قال القرطبي :
معناه أن الأعمال قد كشفت مقادير ثوابها للناس وأنها تضاعف من عشرة إلى سبعمائة ضعف إلى ماشاء الله إلا الصيام فإن الله يثيب عليه بغير تقدير
3 أن معنى قوله الصوم لي أي أنه أحب العبادات إلي والمقدم عندي
قال ابن عبدالبر : كفى بقوله :
"الصوم لي فضلا للصيام على سائر العبادات "
قال صلى الله عليه وسلم :
"عليك بالصوم،فإنه لاعدل له"أي لا مثل له
[ صححه الألباني في صحيح النسائي ]
4 أن الأضافة تشريف وتعظيم :
كما يقال :
بيت الله ،وإن كانت البيوت كلها لله
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
1 أن الله اختص لنفسه الصوم من بين سائر الأعمال ،لذلك لشرفه عنده ومحبته له وظهور الإخلاص له سبحانه فيه ،لأنه سر بين العبد وربه لايطلع عليه إلا الله
فإن الصائم يكون في الموضع الخالي من الناس متمكنا من تناول ماحرم الله عليه بالصيام ،فلا يتناوله ،لأنه يعلم أن له ربا يطلع عليه في خلوته ،وقد حرم عليه ذلك ،فيتركه لله خوفا من عقابه ورغبة في ثوابه فمن أجل ذلك شكر الله له هذا الإخلاص ،واختص صيامه لنفسه من بين سائر أعماله ولهذا قال يدع شهوته وطعامه من أجلي
وتظهر فائدة هذا الإختصاص يوم القيامة
كما قال سفيان رحمه الله :
إذا كان يوم القيامة يحاسب الله عبده ويؤدي ماعليه من المظالم سائر عمله حتى إذا لم يبق إلا الصوم يتحمل الله عنه مابقي من المظالم ويدخله الجنة بالصوم
قال صلى الله عليه وسلم :
"الصيام والقرآن يشفعان للعبد يقول الصيام :رب منعته الطعام والشراب في النهار فشفعني فيه ويقول القرآن :رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه فيشفعان "