لو صبر القاتل علي المقتول لاكتشف الجاني انه كان سيرتكب غلطة عمره!
لكن ماذا يفيد البكاء علي اللبن المسكوب؟!
سمح الزوج لعقله ان يتسلل إليه كل الظنون السيئة.. حتي صور له شيطانه ان زوجته اكبر خائنة في مصر ولم يفكر لحظة واحدة ان يمنحها حق الدفاع عن نفسها قبل ان ينفذ فيها حكم الاعدام!
أرسل طفلته إلي حماته وتفرغ إلي تنفيذ مهمته.. عاجلها بطعنة في صدرها وعند الطعنة الثانية قالت له وهي ترتمي بين أحضانه: »حرام عليك. انت ظلمتني.. انا عمري ما خنتك.. أنا بحبك ومخلصة لك«!.. اسلمت بعدها الزوجة الروح ولم يكن امام الزوج سوي ان جلس بجوار جثتها يبكي وحتي وصل رجال المباحث وألقوا القبض عليه!
الزمان: عقارب الساعة تجاوزت العاشرة مساءاً
المكان: قسم شرطة الوراق بالتحديد أمام مكتب المقدم محمد عفيفي رئيس مباحث الوراق رجل في العقد الخامس يدخل عليه ويده ملوثة بالدماء.. يخفي بين طيات ملابسه سكينا كبيرا.. ويتحدث بخوف وبسرعة شديدة: »أنا قتلت زوجتي«!
يهدأ الضابط من روع الرجل.. يجلس أمامه.. يضع السكين الملوث بالدماء علي المكتب.. يقول:
منذ ثلاث سنوات تزوجت من جارتي »نعمة« بعد قصة حب كبيرة جمعت بيننا.. كانت حياتنا سعيدة للغاية خاصة بعد أن رزقنا الله بمولوده صغيرة جعلت حياتنا أكثر سعادة.. لكن فجأة يتبدل حالنا دون سابق انذار.. تم فصلي من الشركة الخاصة التي أعمل بها وأصبحت بلا عمل.. سجلت فرصة عمل حتي التحقت بوظيفة مشرف أمن بإحدي شركات الامن الخاصة بمرتب أقل بكثير من المرتب الذي كنت اتقاضاه.. تبدلت حياتنا للأسوأ.. وأصبحنا نعيش علي قدر المرتب حتي التحقت بوظيفة أخري في المساء واصبحت أواصل الليل بالنهار حتي استطيع الوفاء بمتطلبات المنزل.. وبالتالي اقضي اليوم كله إلا ساعات قليلة خارج المنزل!