هل يتسع قلب الإنسان إلى أكثر من حب
لم أحاول في بحثي أن احدد جنس الإنسان ذكرا كان أم أنثى وإنما عممت ذلك بالقلب .
لم يسهب في هذا المجال من العلماء سوى ابن القيم وابن حزم رحمهما الله
وأما البقية فلم يكن مسار حديثهم عن الحب وإنما عرضا في جملة لا محل لها من الإعراب
من الأمثلة التي وجدتها "ليس في القلب حبان ولا في السماء ربان"
وفصل ابن القيم الحب إلى ثلاثة أقسام
محبة لله
ومحبة فيه
ومحبة معه وهو الشرك
فهذا يدل على أن الحب يعتمد اعتمادا كليا على اتساع القلب
فمن الممكن أن يحب القلب الكثير والكثير حسب اتساعه وهو الرأي الأصوب
في نظري لأنه وبالرجوع إلى سيد الخلق عليه الصلاة والسلام وهو لنا أسوة
فانه قال عندما سئل عن أحب الناس إليه قال عائشة
فسئل من الرجال قال أبوها ثم قال عمر .
وكان يحب خديجة رضي الله عنها أكثر كما قالت عائشة رضي الله عنها
(ما غرت من امرأة ما غرت من خديجة لما كنت أسمـعه يذكرها )
ونحن نعلم مدى حب النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها
ومن المؤكد انه صلى الله عليه وسلم كان يحب أصحابه كثيرا
واختلف معنا ابن حزم في ذلك وأنكر أن يكون في القلب سوى محبوب واحد
وقال ليس للقلب إلا وجهة واحدة واستدل على ذلك بأبيات شعر فقط وأراء الناس المختلفة
ودليل ابن القيم وحجته أقوى ويبقى للمتلقي الحكم على ذلك
الخلاصة :
القلب حمال فما حملته تحمل والقلب الواسع تجتمع فيه محبة الله أولا
وبالمرتبة الأولى ثم تأتي المحبة فيه بكل أنواعها وأشكالها
حب عشق وصديق وصديقة وزوج وأخ إلى خلافه
ويختلف الناس في الترتيب يأتي بعد ذلك حب الأب والأم والابن والابنة يتغير الترتيب
بتغير مدى صدق وشفافية العلاقة وهو جميعا حب وفي سلم الحب يتدرج إلى حد الهيام
وهذا خلاصة رأي ابن القيم ،
ما يبقى وهو الذي لم أجد له جوابا شافيا هل يموت الحب في القلوب
أم يخمد وسرعان ما يشتعل سؤال محير وسأظل ابحث عن إجابة؟ وللحديث بقية ،،،،