عدد المساهمات : 328تاريخ التسجيل : 22/11/2009البلد : مصر العمل/الترفيه : الحب
موضوع: رسول الله...شهادات من أهل الغرب الأحد نوفمبر 29, 2009 3:45 pm
قال الله تعالى:*وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ* سورة سبأ.
**يقول أستاذ اللغات الشرقية ورئيس مجمع البحوث والآداب في باريس المستشرق الفرنسي كليمان هوار في الجزء الأول من كتابه تاريخ العرب: " اتفقت الأخبار على أن محمداً كان في الدرجة العليا من شرف النفس، وكان يلقب بالأمين، أي بالرجل الثقة المعتمد عليه إلى أقصى درجة، إذ كان المثل الأعلى في الاستقامة"
**وعن رفيع أخلاقه وسامي خصاله وعصمته من الانزلاق في مهاوي الرذيلة يتحدث المستشرق جرسان دتاسي، قائلاً: "إن محمداً ولد في حضن الوثنية، ولكنه منذ نعومة أظفاره أظهر بعبقرية فذة انزعاجاً عظيماً من الرذيلة وحباً حاداً للفضيلة، وإخلاصاً ونية حسنة غير عاديين إلى درجة أن أطلق عليه مواطنوه في ذلك العهد اسم الأمين."
**ويتحدث الباحث الأرجنتيني دون بايرون في مؤلفه: أتح لنسفك فرصة ، فيقول: " اتفق المؤرخون على أن محمد بن عبد الله كان ممتازاً بين قومه بأخلاق حميدة، من صدق الحديث والأمانة والكرم وحسن الشمائل والتواضع حتى سماه أهل بلده الأمين، وكانوا من شدة ثقتهم به وبأمانته يودعون عنده ودائعهم وأماناتهم، وكان لا يشرب الأشربة المسكرة، ولا يحضر للأوثان عيداً ولا احتفالاً، وكان يعيش مما يدره عليه عمله من خير ".
** ويقول المستشرق والمؤرخ الفرنسي رينيه غروسيه صاحب كتابي، (الحروب الصليبية)، و (مدنيات من الشرق) في مؤلفه الأخير: " كان محمد لما قام بهذه الدعوة شاباً كريما نجداً، ملآن حماسة لكل قضية شريفة، وكان أرفع جداً من الوسط الذي يعيش فيه، وقد كان العرب يوم دعاهم إلى الله منغمسين في الوثنية، وعبادة الحجارة، فعزم على نقلهم من تلك الوثنية إلى التوحيد الخالص البحت، وكانوا يهتفون بالفوضى، وقتال بعضهم بعضاً فأراد أن تؤسس لهم حكومة ديمقراطية موحدة، وكانت لهم عادات وحشية همجية صرفة، فأراد أن يلطف أخلاقهم، ويهذب من خشونتهم ".
**بينما نظر إليه المستشرق السويسري إدوار مونتيه مدير جامعة جنيف ومدرس اللغات الشرقية في مؤلفه: المدنية الشرقية نظرته إلى الأنبياء التوراتيين القدماء بقوله: " كان محمد نبياً بالمعنى الذي كان يعرفه العبرانيون القدماء، ولقد كان يدافع عن عقيدة خالصة لا صلة لها بالوثنية، وأخذ يسعى لانتشال قومه من ديانة جافة لا اعتبار لها بالمرة، وليخرجهم من حالة الأخلاق المنحطة كل الانحطاط، ولا يمكن أن يشك لا في إخلاصه، ولا في الحمية الدينية التي كان قلبه مفعماً بها ".
**والمستشرق الإيطالي ميخائيل إيمارى في كتابه تاريخ المسلمين قال: " وحسب محمد ثناءً عليه أنه لم يساوم ولم يقبل المساومة لحظة واحدة في موضوع رسالته على كثرة فنون المساومات واشتداد المحن وهو القائل "لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته ". عقيدة راسخة، وثبات لا يقاس بنظير، و همة تركت العرب مدينين لمحمد بن عبد الله، إذ تركهم أمة لها شأنها تحت الشمس في تاريخ البشر ".
**وعقد المستشرق ميشون مقارنة بن تسامح الإسلام وتعصب الصليبيين، في كتابه تاريخ الحروب الصليبية: " إن الإسلام الذي أمر بالجهاد متسامح نحو أتباع الأديان الأخرى، وهو الذي أعفى البطاركة والرهبان وخدمهم من الضرائب وحرم قتل الرهبان _على الخصوص _ لعكوفهم على العبادات ولم يمس عمر بن الخطاب النصارى بسوء حين فتح القدس.. و قد ذبح الصليبيون المسلمين و حرقوا اليهود عندما دخلوها ".
** ويزيد الباحث نفسه في كتابه، "سياحة دينية في الشرق" ،، متحدثاً عن تاريخ العلاقات الإسلامية المسيحية، وكيف أن المسيحيين تعلموا الكثير من المسلمين في التسامح وحسن المعاملة، يقول: " وإنه لمن المحزن أن يتلقى المسيحيون عن المسلمين روح التعامل وفضائل حسن المعاملة، وهما أقدس قواعد الرحمة والإحسان عند الشعوب والأمم، كل ذلك بفضل تعاليم نبيهم محمد ".
** يقول المستشرق الإنجليزي سبربت و. أرنولد، في كتابه الدعوة إلى الإسلام،: " وقبيل وفاة محمد نرى جميع أنحاء الجزيرة العربية تقريباً تدين له بالطاعة، وإذا ببلاد العرب التي لم تخضع إطلاقاً لأمير من قبل تظهر في وحدة سياسية وتخضع لإرادة حاكم مطلق. ومن تلك القبائل المتنوعة، صغيرها وكبيرها، ذات العناصر المختلفة التي قد تبلغ المائة والتي لم تنقطع عن التنازع والتناحر، خلقت رسالة محمد أمة واحدة...إلى أن يقول:...وتكللت المهمة الضخمة بالنجاح، فعندما انتقل محمد إلى جوار ربه كانت السكينة ترفرف على أكبر مساحة من شبه الجزيرة العربية، بصورة لم تكن القبائل العربية تعرفها من قبل، مع شدة تعلقها بالتدمير وأخذ الثأر. وكان الدين الإسلامي هو الذي مهد السبيل إلى هذا الائتلاف.