هذه حادثة شهيرة جدا ....الكل يعرفها..فى عام 1846...أتجه ملايين من المهاجرين الأوربين ...الى الأرض التى نسيميها الآن الولايات المتحدة الأمريكية ....من بين هؤلاء جماعة (طوم ) ..كانت تتكون من 190 مهاجر...لكن الطبيعة أرتهم وجهها القاسى.....حاصر سفينتهم الجليد ....البرد و الجوع و الخوف...مات تسعة منهم ....ثم وجد الباقون أ، الطعام قد نفذ ....و عليهم أذا ما أرادوا الحياة ...أن يلتهموا اللحم البشرى .....فى البداية فكروا فى أكل الأدلة الهنود لكن هؤلاء فروا وسط الجليد ....هم أيضا كانو لن يجدوا الشجاعة لقتل البشر و أكلهم...مات نصفهم....و بعضهم فضل الأنتحار....لكن النصف الذى بقى تكيف مع الو ضع وأكل من جثث الأموات التى منعها البرد من أن تفسد.....فى النهاية هم أصبحوا أكلة لحوم بشر .....أصبحوا عشيرة من الغيلان....
- قلت لها فى عصبية :
- و ما شأنى أنا و زوجتى بهذا كله؟؟ ...
- -هذا هو المهم ....كلما بحثت عن واحد من أحفاد (طوم) وجدت أن تغير مريع يصبه فى سن الثلاثينات ....لقد ورثت الصفة ....و أصبحوا يحنون للحم البشرى ....
- -قلت لها و ما شأن زوجتى أنا بهذا كله..
أخرجت ورقة من حقيبتها ....بها شئ يشبه شجرة العائلة و حاولت أن تثبت لى أن زوجتى من هؤلاء القوم ....كان هذا كاف لطرد هذه العجوز الشمطاء من بيتى شر طردة ....طردتها و لكنها تركت فى نفسى بركان شديد من الشك ....لقد تزوجت منها منذ عشرة أعوام ...أنجبت (نانسى ) و (سارة) ...كانت الحياة تسير جيدة ...و لكن بالفعل حدثت تغيرات .....أصبحت تميل أكثر لأكل اللحم ....رائحة أنفاسها تذكرنى بقفص الأسود ....عندما ضايقتها سارة كان رد فعلها عجيب ....عضتها من معصمها حتى صرخت ألما ...... القط الشيرازى الجميل أختفى من المنزل ....كل هذا دفعنى للتفكير...
سألتها على الغذاء عن جدودها
- -لقد هاجروا من أوربا الى أمريكا مع مجموعة كبيرة من المهاجرين و لكنهم تعرضوا لمحنة ما فلم يعش منهم الا جدى الكبير...و القليلين ....
- كل هذا كان شكا بسيطا حتى تلك اليلة
- أستيقظت من النوم ليلا كان مثانتى توشك على الأنفجار فلم أجدها بجانبى ....قمت باحثا عنها وجدتها غادرت المنزل من الفناء الخلفى ...خرجت وراءها فوجدتها فى الفناء الخلفى كانت واقفة فى ضوء القمر و ظهرها لى ...كانت متصلبة تنظر للقمر فى ثبات ..جثت على ركبتيها مسكات برأسها كأنها قنبلة توشك على الأنفجار ...أخذت تتلوى كالثعبان ...أردت أن أقترب منها و أسألها لكن المنظر لا يشجع بأن تقترب و تجرب حظك ....ثمة شئ غير آدمى ...ذيل سحلية مبتور ....أنه يتلوى...كد أفقد رشدى..أدركت فى هذه الساعة أنى لا أعرف الكثير عن زوجتى.... ...رأيتها تدخل البيت ...تبعتها فأتجهت لغرفتى مباشرة ....رفعت الغطاء فى حركة درامية ....لم تجدنى و أقسم أنها أصدرت زئيرا يعبر عن خيبة الأمل...أنها تزئر كالغيلان... ....أتجهت لغرفة الأولاد ...لم أتمالك نفسى أسرعت الى المطبخ ....أخذت المدية .....أسرعت اليها ...ألتفتت لى ...لم أشعر بنفسى ألا و أنا أطعنها ....(موتى أيتها الشيطانة ..موتى )......و بالفعل صرخت صرخة مكتومة و أنهلت أنا عليها بالطعنات ....و ماتت ...خيبة ظنى فى أن تفعل كما تفعل الغيلان و تتنزع السكين ثم تلتهمنى ....جررتها الى الحمام و ضعتها فى المغطس ....هنا أدركت مدى المشكلة التى أنا فيها لن تصدق الشرطة ما حدث ...أنا أمام الناس قاتل و أمام بناتى قاتل ....ماذا أفعل ...قررت كتابة هذه الكلمات و أنا فى الحمام ثم أنتحر لعل أنتحارى يكون دليل براءتى ....هيا لأنتزع السكين الذى سوف أقطع به شريانى ....ما هذا....أنها تتحرك ...تذكرت ....أن القاعدة فى الأساطير تقول أن الغول أذا ما أنتزعت منه السلاح الذى قتلته به فأنه يعود للحياة .....أحاول أن أكتب قبل أن تفيق سأركض الآن ...لااا..أمسكت بساقى ...ٍأحاول أن ........
هذا آخر ما وجد بالورقة التى بجانب جثة الرجل ..... و لم تعثر الشرطة على زوجته هذه أما البنات الصغار فقد وجدوا فى نفس حالة الأب ....غظام و بقاية أشلاء ......فأحذروا جميعا
.....أحذروا من أحفاد (طوم)