الزعيم صاحب ومؤسس الموقع
عدد المساهمات : 1708 تاريخ التسجيل : 15/08/2009 البلد : مصر العمل/الترفيه : الانترانت
| موضوع: 3الصراع علي الطاقة: مشكلة قديمة جددتها أزمة روسيا واوكرانيا الثلاثاء سبتمبر 22, 2009 9:52 am | |
| | <table style="BORDER-COLLAPSE: collapse" borderColor=#788cba cellSpacing=0 cellPadding=2 width=250 align=left bgColor=#f0f4fc border=1><tr><td align=middle></TD></TR></TABLE> الصراع علي الطاقة مشكلة قديمة تتجدد من آن لآخر وقد تصل في بعض الاحيان الي الحروب, واخر هذه الصراعات ما حدث بين روسيا واوكرانيا حول اسعار الغاز, وهو خلاف يرتكز علي محورين الاول اقتصادي ويتعلق بالخلاف علي سعر الطاقة, والثاني سياسي يتعلق برغبة روسيا في اظهار مدي نفوذها علي دول الأتحاد السوفيتي السابق الواقعة في فنائها الخلفي.
ومن المفارقات المثيرة للجدل ان هذا الخلاف يأتي في وقت تترأس فيه روسيا مجموعة الدول الصناعية الثمانية للفترة الحالية التي تدوم12 شهرا ومن اولوياتها كرئيس للمجموعة تأمين مصادر الطاقة.
وبغض النظر عن التطورات اللاحقة للأزمة بين البلدين فإن روسيا كانت قد قررت وقف امدادات الغاز الي اوكرانيا بعد ان رفضت دفع السعر الجديد الذي حددته موسكو وهو230 دولارا لكل الف متر مكعب من الغاز بدلا من50 دولار كانت تدفعهم اوكرانيا, وتبرر الحكومة الروسية مسلكها بأنه إذا كان الاقتصاد الروسي يقوم علي اقتصاديات السوق, فإنها يجب ان تحصل علي الغاز الروسي بسعر السوق, ولايحق لها ان تحصل علي الغاز الروسي مدعوما كما هو الوضع بالنسبة للدول الحليفة لموسكو مثل روسيا البيضاء.
ويقول المسئولون في الحكومة الروسية انه لم يحدث علي الاطلاق ان اوقفت روسيا امدادات الغاز لأوروبا, والحكومة الروسية علي موقفها السابق بالحرص علي عدم الحاق اي اضرار بالدول الاوروبية المستوردة للغاز الروسي.
وعلي الجانب الآخر يقول المسئولون في اوكرانيا ان موسكو تعاقب بلادهم بسبب الثورة البرتقالية وما تمخضت عنه من الاتيان بحكومة موالية للغرب.
ولعل هذا الخلاف يعكس النظرة السائدة حاليا في العالم والتي تعتبر انه اينما وجدت مصادر الطاقة, وجدت اسباب الصراع.
وهي نظرة ليست جديدة وتبلورت في كثير من المواقف القديمة, فعلي سبيل المثال وليس الحصر فأن اليابان هاجمت القوات الامريكية ابان الحرب العالمية الثانية في ميناء بيرل هاربور بسبب قرار واشنطن بتخفيض صادرات البترول لليابان بعد غزوها للصين في عام1941.
وفي الشرق الأوسط وقع انقلاب عام1953 في ايران بدعم من بريطانيا والولايات المتحدة للتخلص من حكومة مصدق بعد قرار تأميم شركات البترول, كما كشفت الوثائق البريطانية التي افرج عنها اخيرا ان واشنطن وضعت خطة لمحاصرة حقول البترول في السعودية والكويت والامارات في عام1973, بعد ان اوقفت الدول العربية صادراتها من البترول الي الولايات المتحدة بسبب مساندتها لاسرائيل في حرب1973.
ومن الواضح ان البترول سيكون له تأثير متزايد في رسم سياسات الدول اكثر مما هو حادث الان وخاصة مع ارتفاع الطلب الصيني علي البترول لمواجهة احتياجات اقتصادها سريع النمو, وكذلك في الهند ودول اخري. ومن امثلة ذلك ان الصين بدأت تولي اهتماما بحقول البترول في السودان. وهذا امر يملي ضرورة التشاور معها قبل فرض اي عقوبات عليها وظهر ذلك جليا في ازمة دارفور. كما ان امدادات الغاز والبترول الايراني للصين تدفع بكين إلي مساندة الموقف الايراني أمام الضغوط الدولية المتعلقة بملفها النووي. |
| |
|