في احدى ليالي الشتاء الجميلة كنت اسهر عند بيت جدي نجلس في غرفة الجلوس و طبعا لان الجو شتاء فقد كان الجميع ملتف حول المدفئة – و ابو فرو يطقطق على ظهرها – و طبعا كل اتنين حاطين راسهم براس بعض و نازلين حكي يعني الغرفة بتشبه حمام السوق …و بينما انا و خالي في انتظار نشرة الاخبار اخرج من جيبه علبة سجائره و هم باخراج سيكارة لكي يدخنها
و اذا بابنه يتقدم منه بشكل فضولي و هو لم يتجاوز الخمس سنوات بعد
وقف امامه تمام واضعا يديه خلف ظهره و امال راسه بصيغة تعجب و سال
بابا ايس هاتا بايتك – بابا ايش هادا بايدك – قال له ابوه بنوع من الامبالاة …بابا هي سيكارة …قال له ابنه : تيب ايس بتك تمل فيها – طيب ايش بدك تعمل فيها – قال له ابوه : بدي دخنها …قال له ابنه : تيب بابا عتيني وحتة – طيب بابا عطيني وحدة – قال له ابوه : لا يا بابا هي بيشربوها بس الزلام الكبار …قال له ابنه : أي بابا و انا زلمي بس زغيل – أي بابا و انا رجال بس صغير – هون بعد ما قال هل الكلمة ساد الصمت لوهلة و كان كل من بالغرفة على رؤوسهم الطير
ثم انفجروا بالضحك